ينابيع المياه الساخنة في اله جاه غولجوك
تحرير: قرار العقارية
في ظل جو الشتاء القارص يشعر الإنسان دائمًا بالحاجة للدفء في أي مكان يحضره وخاصة في منزله، ولكن المنزل أحيانًا يحد من استمتاع المرء من عدة أطراف ولا يوفر كل أجواء الراحة والرفاه والاسترخاء وأساليب الشفاء في آن واحد.
ما رأيكم أن نتعرف معًا على بيت دافئ يحتوي على كل أساليب الراحة والترفيه والاستشفاء والاسترخاء وكل الأجواء المميزة. يقع هذا البيت في بلدة يازلك في مقاطعة غولجوك واحدة من مقاطعات ولاية كوجيلي. الطريق إليه يسهل بعد الوصول إلى جسر تقاطعي في منطقة يني كوي، ومن ثم نتابع من خلال اللوحات التي تقودنا الى بيت الينابيع الحارة في يازلك ليستقبلنا ببنائه التاريخي العريق والأصيل، يتميز المكان بطابعه التاريخي اللافت للأنظار والعريق إذ أن الموقع وحسب موقع خبر 7 اكتشف فيه حوض يعود تاريخه الى ألفين سنة، وأثناء القيام بأعمال الحفر وقبل إنشاء المركز جرى التوصل إلى حمام ونظام تسخين المياه وحوض للمساج كلها تعود للقرن الثاني بعد الميلاد.
تميز هذا المشروع الذي قامت به البلدية ليس فقط بخدمات الراحة والترفيه بل نقل التاريخ القديم والثقافة التي تعود لقرون عديدة خاصة وبعد اكتشاف آثار تعود للرومان والبيزنطيين والعثمانيين.
وقد أبدى الكثير إعجابهم من زوار المكان حيث أن قيمة الدخول في وسط الأسبوع 20 ليرة تركية وفي نهاية الأسبوع 25 ليتمكن الزائر من خلالها الاستمتاع بكل خصائص هذا المكان. يقدم هذا البيت والمركز الاستشفائي للسكان المحليين الفوائد العلاجية التي ينصح بتجريبها، ويتداول السكان قول اشتهر فيما بينهم “ينابيع اله جا تشفي من يرتادها” مما يدفع الناس للذهاب إليها بشكل مستمر.
يتبع هذا المكان ذو الينابيع الشفائية والطبية والحمامات الطينية وغرف البخار والساونا والحمام التركي الأصيل الى بلدية غولجوك، وتعد مياه ينابيع اله جا مفيدة بشكل خاص ضد أمراض عدة على رأسها الأمراض الجلدية و أمراض الروماتيزم وتساعد من أجل تجديد الخلايا، وتقوية جهاز المناعة وتعزيز بنية الأعصاب والعضلات ويساعد في التخلص من فقر الدم، ويوصف كعلاج للأمراض التنفسية المزمنة والعديد من الأمراض الأخرى.
يتوفر في مركز الينابيع أيضًا مختصي تدليك يقدمون خدمة التدليك والمساج بكافة أنواعه ليستمتع الزائر بخدمة تجعله ينفض عن نفسه العناء والتعب والإرهاق اليومي وقد تنوع زوار هذا المكان حيث يأتي إليه جميع السكان المحليين وسكان المدن المجاورة المحيطة مما يجعل الرغبة في زيارة هذا المكان من قبل السكان المحليين والأخوة العرب القاطنين في المحيط والمدن المجاورة مرغوبة وأكثر ترجيحًا